غالباً ما يُعتبر الحفاظ على نجاح الإنتقال من مركزٍ مهنيّ ما إلى مركزٍ أعلى، تحدياّ للمدراء الشباب المُعيّنين حديثاً. ويتلخّص نجاحهم المهنيّ بقدرتهم على الإدارة، وبتوجيه أعضاء الفريق والتأكّد من أنّ الجميع يعمل من أجل الأهداف الاستراتيجيّة المُشتركة عينها. ففكرة قيام مدير شاب بإدارة أعضاء فريق أكبر منه سناً قد تؤدي إلى القلق والإضطراب ولكن في الحقيقة لا داعي لذلك بتاتا!
1- الوثوق بقدراتك الخاصّة: ويعني ذلك أنّك أثبتَّ نفسك وإستحقيت الترقية. يقوم المدير الشاب، في أحيان عدة، بخطوة خاطئة تكمن بإقالة الفريق لكبر سنّ أعضائه لأنه يشعر بأنهم سيتفوقون عليه موهبةً وخبرةً ومعرفةً. بدلاً من التفكير على هذا النحو، فكّر بمصلحة الشركة وثق بأنّك حصلت على ترقية لسببٍ وجيه.
2- تقدير خبرة الأعضاء الأكبر سناً والإستفادة منهم كموجّهين: يتمتّع الموظفون الأكبر سناً عادةً بخبرة أوسع في الحياة كونهم عاشوا تجارب أكثر ولا يجب الإستخفاف بخبرتهم وحكمتهم. فالمدراء الشباب سيستفيدون إن كسبوا إحترام المدراء الأكبر سناً وثقتهم من خلال إحترامهم والوثوق بهم وبقدراتهم. الكثير من المدراء الشباب قادرين على الإستفادة من قدرات الموظفين المُخضرمين والإعتراف بأنهم مُوجّهين قيّمين وبإمكانهم التعلّم من خبراتهم. فأظهر لهم أنّك تُقدّر خبرتهم وجودهم ضمن فريقك واستمع لما يقولونه واسألهم رأيهم.
3- إنشاء أهداف مُشتركة: بغض النظر عن فرق العمر بين أي قائد وأعضاء فريقه، يجب الإتفاق على أهداف مُشتركة بغية بناء ثقافة ثقة وتواصل شفّاف. بمعنى آخر، لا تسعى لأن تكون الحالم الوحيد، بل شارك رؤيتك مع أعضاء فريقك وتأكّد من أنهم مستعدّين للعمل معك لتحقيق الأهداف عينها.
4- إظهار المرونة: قد يتطلّب الموظفون الأكبر سناً مرونة أكثر من باقي الموظفين وبالتالي عليك التعامل معهم بدقّة في بعض الأحيان. فأنت بحاجة إلى خبرتهم ومعرفتهم لذا عليك التنبه لحاجاتهم التي قد تتراوح بين ترتيبات عمل أكثر مرونة وفوائد إضافيّة كالتغطية الطبية الخاصّة لهم ولعائلاتهم. تأكّد من أن شركتك تأخذ إحتياجات الموظفين الكبار بالسنّ بعين الإعتبار.
5- الحفاظ على الهدوء وسط التحدّيات: غالباً ما يعتبر الموظفون الكبار في السنّ المدراء الشباب مبدعين ومبتكري مشاريع ولكن عندما يتعلّق الأمر بالإستشارات الحكيمة والحكم الصائب، يصابون في بعض الأحيان بالإرتياب. لذا حافظ على هدوئك واظهر ثقتك بنفسك وتكلّم بصوت مستقرّ وحاول الحفاظ على لغة جسد هادئة حتى في أصعب الأوقات. فكلّ من الموظفين الشباب والكبار يريدون التأكّد من أنّ قائدهم مسيطرعلى الوضع ومتمكن من الأمور في الأوقات الجيّدة والسيئة.